حلقة نقاش لتصدي حملة إغلاق الصفحات الإلكترونية الفلسطينية

2018-01-30 04:27

الأنشطة

خلال حلقة نقاش نظمتها لجنة دعم الصحفيين
خبراء يوصون بضرورة إعادة افتتاح الصفحات التي أغلقتها إدارة "فيسبوك"

نظمت لجنة دعم الصحفيين حلقة نقاش في مكتبها بمدينة غزة، يوم السبت 27 كانون الثاني 2018، بمشاركة مدراء الصفحات الفلسطينية التي تمّ إغلاقها من قبل إدارة الفيسبوك وعدد من الخبراء والمختصين من نشطاء الإعلام الإجتماعي لمواجهة سياسات الفيسبوك تجاه إغلاق الصفحات الفلسطينية.

ورحّب منسق لجنة دعم الصحفيين، الأستاذ صالح المصري، بالحضور مؤكدًا أنّ هناك استهداف واضح من قبل إدارة الفيسبوك أدى لإغلاق العشرات من الصفحات والحسابات الفلسطينية منذ الاجتماع الذي جرى في سبتمبر من العام 2017 والذي جمع ممثلين من “فيسبوك” وعدد من المسؤولين الإسرائيليين. وبيّن أنه رغم التزام الصفحات الفلسطينية بالقوانين إلا أنّ سياسة الإغلاق لا زالت متواصلة وطالت العشرات من الصفحات والحسابات الفلسطينية على فيسبوك. 

وأكّد المصري أنّ كافة القوانين الدولية تكفل حرية الرأي والتعبير لا سيما المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والتي نصّت على حق كل إنسان في حرية التعبير، ويشمل ذلك حريته في التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى آخرين دونما اعتبار للحدود. 

وأكّد الخبراء على ضرورة رفع مذكرة بعدة لغات لإدارة الفيسبوك تتضمن عدم التعرض إلى الصفحات الفلسطينية إلّا بعد توجيه تنبيه وإشعار لإدارة هذه الصفحات، وضرورة أن يكون هناك إعلان واضح بسياسة حذف الصفحات، إضافة إلى أهمية فتح خطوط تواصل بين إدارة الفيسبوك ومدراء الصفحات الفلسطينية لاسيما القسم العربي.

وبّين المجتمعون أنّ غالبية عمليات الحذف للصفحات الفلسطينية تكون ناتجة عن خطأ تحريري أو محتوى غير مقصود أو لعدم الدراية الكافية بالسياسات غير معلنة من قبل إدارة الفيسبوك كما تمنى الحاضرون إفصاح إدارة الفيسبوك عن كافة سياسات النشر.

وأكّد الحضور على ضرورة إعادة تفعيل الصفحات الفلسطينية التي تمّ حذفها لما لها من أهمية في إثراء المحتوى العربي.

وبيّن الحضور أنّ السياسات التي تقوم بها إدارة الفيسبوك من شأنها أن تؤثر سلبًا على قيم التواصل الإجتماعي التي نحرص على تعززيها والتي تُشعر الكثيرون بالاستياء نظرًا للسياسات الغامضة والتي تساهم في كتم الأصوات وقمع الحريات خصوصًا حرية الرأي والتعبير والوصول للمعلومات بما يُخالف كافة المواثيق والقوانين الدولية.

وأشار الحضور أنّ استمرار إغلاق الصفحات الفلسطينية قد يدفع إلى حملات مقاطعة عربية نظرًا للتعاطف العربي للقضية الفلسطينية الأمر الذي قد يدفعهم إلى حملات لمقاطعة الفيسبوك.

وأكّد المجتمعون أنّ استجابة إدارة الفيسبوك لهذه المطالب من شأنه تعزيز المحتوى العربي والقيم التي يسعى فيسبوك لتعزيزها.

وفي ختام النقاش أكّد منسق لجنة دعم الصحفيين أنّ اللجنة ستحاول تكثيف جهدها من خلال دورات التدريب المتخصصة للعاملين في المؤسسات الفلسطينية والمشرفين على صفحات لتدريبهم وتعزيز نشر القيم الإنسانية والنبيلة بما يساهم في نشر ثقافة التسامح والمحبة.

لجنة دعم الصحفيين - فلسطين